النسب الخليلى والنفحات ولاوراد الخليلية

شجرة النسب الخليلى

وشيخنا الصالح منسب من جهة والدته إلى سيدنا الإمام الحسن ومن جهة والده إلى سيدنا الحسين .
فهو العارف بالله صالح بن القطب الصمدانى أحمد الشافعى بن سلطان العاشقين محمد أبو خليل بن قطب زمانه محمد أبو خليل الكبير بن إبراهيم بن إسماعيل بن موسى بن السيد عيسى بن أبو ذر شرف الدين بن سيدى عبد العزيز الدارانى بن محمد الكاشف بن إبراهيم الأكبر بن على الأوسط بن تاج الدين بن على الدين بن سيدى عبد الغفار الحاجى بن سيدى عبد الوهاب جوهر بن سيدى شرف الدين بن سيدى صفاء الدين بن سيدى محمد المكى المشهور بمؤلفاته بن سيدى شرف الدين الراضى بن إمام الحرمين وعمدة العارفين وحجة السالكين سيدى على بن إبراهيم القادرى بن سيدى موسى الأوسط بن سيدى إبراهيم الأكبر بن الإمام الصادق أبو بكر الشريف المدنى بن محمد بن بن عبد الله بن الإمام موسى الكاظم بن الراضى بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الإمام الحسين رضى الله عنه وأرضاه إلى إمامنا وشفيعنا ورسولنا المفخم خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

مشايخة رضى اللة عنة
أخذ البيعة من والده الشيخ العارف بالله القطب الصمدانى الشيخ أحمد الشافعى محمد محمد أبو خليل الكبير عن الشيخ الشناوى عن الشيخ على أبو كليلة الشيخ عبده العفير عن الشيخ محمد العفير عن الشيخ يوسف الوقاد عن الشيخ بدوى المنجد عن صاحب الكرامات الباهرة سلطان الموحدين وإمام الذاكرين عارف وقته سيدى الشيخ على نور الدين البيومى الشافعى المذهب الأحمدى الطريقةعن الشيخ عبد الرحمن الحلبى عن الشيخ شهاب عن الشيخ أحمد السبعى عن الشيخ شحاتة عن الشيخ على العرافى عن الشيخ أحمد الشرمحى عن الشيخ إبراهيم الجبال عن الشيخ أحمد المنير عن الشيخ محمد الشناوى عن الشيخ عمر المنادى عن الشيخ جمال الدين السيوطى عن الشيخ عبد الزهاب الجوهرى عن القطب الغوث ومعراج السالكين باب المصطفى وإمام الداخلين فى طريق الله سيدنا ومولانا الشيخ أحمد البدوى القطب النبوى الشريف العلوى وهو الذى أخذ عن أخيه الشيخ بدر الدين حسن الأنور عن الشيخ عبد الجليل عن الشيخ عبد الحميد عن الشيخ نور الدين عن الشيخ أبى الحسن عن الشيخ نور الدين عن الشيخ عبد الرزاق الأندلسى عن الشيخ عبد القدوس عن الشيخ شمس الدين المغربى الفاسى عن الشيخ أحمد النواوى عن الشيخ حبيب العجمى عن الإمام الحسن البصرى رضى عنه وأرضاه عن أنس بن مالك .الخليليةالنفحات
للعارف بالله الشيخأحمد الشافعي محمد محمد أبو خليل


وورد الاستغفار في توبة الأبرار

بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الكريم ونبيه العظيم المؤيد بالبينات والمعجزات الظاهرات ، صلى الله تعالى وسلم عليه صلاة وسلاماً دائمين بدوام ملك الله ، تكون بهما أهلاً لمحبته ورضاه وموطناً لشفاعته يوم نلقاه ، وعلى آله الطاهرين وأصحابه الطيبين ومن أحبهم وسار على نهجهم إلى يوم الدين أما بعد : يقول الحق سبحانه وتعالى:

بسم الله الرحمن الرحيم
الله نور السمواتِ والأرضِ مثلُ نورهِ كمشكوةِ فيها مصباح المصباحُ في زُجاجةٍ الزُجاجةُ كأنها كوكبٌ دُرِّيٌّ يوقدُ من شجرةٍ مباركةٍ زيتونةٍ لا شرقيةٍ ولا غربيةٍ يكادُ زيتها يُضئ ُولو لم تمسسه نارٌ نورٌ على نورٍ يهدي اللهُ لنورهِ مَن يشاء ويضربُ الله الأمثال للناس والله بكل شئٍ عليم في بيوتٍ أذن الله أن تُرفع ويذكر فيها اسمهُ يُسَبِّح له فيها بالغدو والآصال رجالٌ لا تلهيهم تجارةٌ ولا بيعٌ عن ذكر الله واقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلبُ فيه القلوب والأبصار ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب*

أخي المسلم هذا هو حال أولياء الله الصالحين ، يمدهم بنوره ، ويرزق من يشاء منهم بغير حساب من هذا النور، ورزق الله ليس المقصود به المال وحده ، ولكن رزق الله ونعمته لا تحصى ولا تعد ، ومنها العلم وعلم الله يشمل علم الغيب وعلم الشهادة .
أما علم الشهادة فهي قضية محسومة واضحة لا لبس فيها ولا جدال..أما علم الغيب فلا يرزقه الله إلا من يشاء من عباده الأخيار المختارين ، فإن الله سبحانه وتعالى يقول: " الله عالم الغيب والشهادة " سورة النور الآية 35:38 وفي آية الكرسي الكريمة يخبرنا الله سبحانه وتعالى أنه لا يطلع أحد من عباده من علمه إلا بما شاء " يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء "ومن هذه الآية يوضح الله سبحانه وتعالى أنه يعطي من علمه سواء أكان هذا العلم من عالم الغيب ( أي من عالم وراء الطبيعة ) أو من عالم الشهادة ( أي علم الدنيا المحسوس الملموس ) لمن يشاء وبقدر ما يشاء ، ولنا في قصة سيدنا الخضر المثل الواضح المبين ، العبد الذي علمه بقدرته وبنوره وأطلعه بهذا النور على عالم الغيب .. عالم الحقيقة..عالم اليقين أعطاه من علمه اللدني .. يهب من يشاء ولمن يشاء ويمنع ما يشاء لمن يشاء . وبدون جدال عقلاني أو نَصيِّ أوضح الله سبحانه وتعالى أن قصة سيدنا الخضر مثلاً لأوليائه وحالهم ، ومن حكمة الله العزيز الحكيم أنه مهد لقصة سيدنا الخضر في سورة الكهف لعلمه السابق جل جلاله أن من الناس من سيجادل في هذه القصة : " ولقد صرّفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل وكان الإنسان أكثر شئٍ جدلا " وبدأ سبحانه وتعالى قصة العبد الذي أطلعه على غيبه قائلاً : " فوجدا عبداً من عبادنا ءاتيناه رحمةً من عندنا وعلمناه من لدنا علماً " إنه اختيار محض من الله جل جلاله لعبد من عباده الصالحين ليكون عبرة للمتقين الذين يبغون علم اليقين أخي المسلم : إن أولياء الله الصالحين لهم من الله سبحانه وتعالى نورا أمدهم به ليكونوا آيات لنا ونجوم نهتدي بهم ، لنقتبس من هذا النور الرباني هادفين التقرب لله سبحانه على طريقهم حيث يأمرنا الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز أن نطلب المدد والاقتباس من هذا النور في نص واضح مبين في سورة الحديد : بسم الله الرحمن الرحيم
يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين ءامنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نوراً فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور"اللهم اجعلنا نقتبس من نور وليكم قطب العارفين بكم ... سليل آل البيت ، ولا تجعلنا من النادمين يوم نرى نوره يسعى بين يديه ولا نستطيع أن نقتبس منه فهو شيخنا اليوم وإمامنا في حياتنا ... أكرمتنا به فمدنا بمدده ومدد جده سيدنا مولانا محمد صلى الله عليه وسلم السراج المنير.

أن هذه النفحات الخليلة المسطورة بين سطور هذا الكتاب هي اشراقات من علم الغيب والفيوضات منحتها إياه ....لنستمد منها طريق الاقتراب إليك اللهم أمدنا من بركات رسولنا صلى الله عليه وسلم ومن بركات شيخنا وقدوتنا :
الشيخ / صالح أحمد الشافعي محمد محمد أبو خليل
أمد الله لنا في عمره لنستنير بنوره ونتعلم من علمه بما شئت وبقدر ما تشاء.

بسم الله الرحمن الرحيم
الاستغفار والصلاة على النبي
استغفر الله .. استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه من جميع ما أكره قولاً وفعلاً . استغفرك بما قدمت وأخرت وأنت على كل شيء قدير وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.
تقرأ ( 3 ) مرات صباحاً ومساءاً
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد سيد المرسلين
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد سيد المجاهدين
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد سيد الشاهدين
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد سيد الخائفين
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد سيد الخاشعين
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد سيد الطائعين
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد سيد التائبين
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد سيد العابدين
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد سيد الحامدين
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد سيد الصالحين
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد سيد الراكعين
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد سيد الساجدين
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد سيد القائمين
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد سيد المتقين
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد سيد المستغفرين
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد سيد القادمين
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد سيد الشاكرين
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد سيد الذاكرين
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد سيد العاقلين
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد سيد المحسنين
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد سيد الأكرمين
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد سيد المبشرين
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد سيد الطيبين
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد سيد النبيين
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد سيد العالمين
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد النبي الذكي التقي
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد القرشي الهاشمي
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد المدني العربي المكرم يوم القيامة
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد سيد أهل الجنة
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد صاحب المقام المحمود
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد أفضل الأولين والأخرين
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وعلى جميع الملائكة المقربين وعلى عباد الله الصالحين من أهل السموات وأهل الأراضين وعلينا معهم أجمعين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلي الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين....
صلى الله عليه وسلم

إلى باب الكريم
إلى باب الكريم أشُدّ رَحلي *** وباب الله مأمول الصِّلاتِ
أتيت إليك فاراً من ذنوبي *** أغِثني يا مغيث الّلاهفاتِ
الله.. الله.. الله .. الله.. الله
إليك يدي فخذها حيث ترضى *** ووجها سبيل الناجياتِ
وذلل لي عراقيل الطريق *** وأوصلني بأهلِ المكُرماتِ
الله.. الله.. الله .. الله.. الله
ببابك واقف والقلب يبكي *** يسبح في الحياة وفي المماتِ
رجائي اللطف في كل الأمور *** فلا رادِّ لأمرٍ كان آتِ
الله.. الله.. الله .. الله.. الله
إلهي قد أتت روحي حِماك *** فوصِّلها رحاب الفائزاتِ
وسامحني وساند يا كريم *** ولا تحرم عُبيدك من صِلاتِ
الله.. الله.. الله .. الله.. الله
وقوىِّ فيك يل ربي يقيني *** وقويني على فرض الصلاةِ
وأدبني بآداب الرسول *** ووجهني طريق الصالحاتِ
الله.. الله.. الله .. الله.. الله
ونوِّر لي البصيرة والفؤادَ *** وعِذني من فِعال المُنكراتِ
إلهي أنت معبودي وربي *** وقربي منك يجلو الصّادياتِ
الله.. الله.. الله .. الله.. الله
فعفواً عن ذنوب هاطلاتِ *** بجاه محمدٍ مُجي العُصاةِ
إلهي أنت للغفران أهلٌ *** وقصدي منك محو السيئات
الله.. الله.. الله .. الله.. الله
فأصلح كل أحوالي وعِذني *** من الشيطان واقبل ضارعاتِ
وداوِ الجسم بالطب الإلهي *** ولطف منك يا معطي الهباتِ
الله.. الله.. الله .. الله.. الله
وسامح والدي وكذا أباه *** وأمي والأقارب جمعاواتِ
وسامح شيخنا وكذا أباه *** وأمه والأقارب جمعاواتِ
الله.. الله.. الله .. الله.. الله
وصلي لي على طه وسلم *** رسولٍ جاءنا بالبيناتِ
الله.. الله.. الله .. الله.. الله

حلفت بسرك الأسمى
حلفتُ بسرِكَ الأسمى يمينا *** بأني قد وقفت لك اليمينا
بسطتُ لها لتمنحني شُهوداً *** فسالت من شهودكَ لي مَعِينا
الله.. الله.. الله .. الله.. الله
وقد توجتني يا رب تاجا؟ *** به عُرِف الكرامُ السابقونا
إذا ما قيل لي ما أنت راج *** أقولُ الله رب العالمين
الله.. الله.. الله .. الله.. الله
وما نفسي اشتهت يوماً لشيء *** سوى حُبي أظل له أمينا
أحبك حبَّ عَيدٍ في حياءٍ *** لوجهك زاد بالتقوى حنينا
الله.. الله.. الله .. الله.. الله
وحقُ الله لا أنسى وقلبي *** يشاهد قوة الرحمن فينا
صِلوا حَبلي بكم لا تقطعوه *** فنحن بحبلكم متمسكونا
الله.. الله.. الله .. الله.. الله
وقد دارت على الكاسات روحي *** فلم أرَ غيركم يسقي اليقينا
وقد دارت على الكاسات روحي *** فلم أرَ غيركم يسقي اليقينا
وقد دارت على الكاسات روحي *** فلم أرَ غيركم يسقي اليقينا
الله.. الله.. الله .. الله.. الله

الفصل الأول
في الغزل وشكـــــــوى الغـــــــــــــــــــرام

يا رب صلي على الحبيب محمد *** وانظر إلينا بالكرامة في غدِ
أطلب رِضاك بجاهه وشفاعة *** في ساحةِ الأهوال يوم الموعِدِ
أنت رجائي يا إلهي وخالقي *** هل لي رجاء غير جودكَ سيديِ
وأنا المحبُ وعاشق لجماله *** والنومُ عَزّ وقد جفاني مرقديِ
وكتمتُ حبي عن جميع معارفي *** حتى تَبدَّى للأنامِ تسَهدُّيِ
فسألتُ أهل العشقِ كيف خلاصُهم *** فأجابني داعي الهوى بتوددِ
تهوى وتطمعُ أن تَفرَّ من الهوى *** كيف الخلاص بقيدكَ المتؤبِّدِ
فأبيتُ ليلي طالباًً وجه الذي *** الحب فيه فريضةٌ بتأكدِ
ووهبتُ روحي والحياة لذاته *** مهما يُقال على لسان الحاسدِ
وبسطتُ كفي بالتضرع طالباً *** وصل الحبيبي لعلني أن أهتديِ
ولبستُ ثوب الذلِ منه مخافةً *** وأقمتُ في حي الحبيب بمفردي
ناديتُ والأسقام تملأ مُهجتي *** والصبرُ قلَّ وعَزَّ فيه تجلُّدي
الحبُّ ديني والصبابة مذهبي *** ومُدامتي وجدي وعشقي مقصديِ
سكن الفؤادَ بنوره وصفاته *** وعلى الجوارح لمحةٌ بتعبدِ
هو مؤنسي حقاً ولستُ مبارحاً *** أبداً لبابٍ فيه كلُّ عقائدي
لو أبصر العزال نور جماله *** خرّوا جميعاً راكعين لمشهدِ
يا عازلون دعوا الملام فقد كفى *** أن لا أنام فاستريح بمرقديِ
يا من ملكتَ القلب ثم ملأته *** حباً يٌفتتُ كل صخرٍ جَلمدِ
صَبٌّ ببابك واقفٌ لا يبتغي *** إلا رضاك فجُذ به يا سيدي
أن قال قومٌ في الصبابةِ لذةٌ *** حقاً وفيها جمرُ نارٍ موقدِ
ولقد نصحتُ القلب قبل نزوله *** بحر الغرام فكان بين ترددِ
وأطاع داعي العشق حتى إنه *** يمسي ويصبح دائماً بتنهدِ
يا قلب لا تشكو الصبابةَ بعد ما *** ألقيتَ نفسك في الهوى فتجَلَدِ
أصبحتُ في شَرَكِ الغرام مقيداً *** والنفسُ تفنى في حبيبٍ واحدِ
ما قلتُ جهلاً بالغرام وإنما *** قولي يصدقه الشَّجِي ومُعَاهدي
فإذا أتيتُ مَحبةً فَبسرهِ وإذا *** مُنحتَ فقد مُنحت تجردي
فلكم مُحبًّ قد نظرتَ لروحه *** حتى غدا في النهجِ أفضل قائدِ
يا قُرةَ العينينِ لا أشكو إلى *** أحدٍ سواكَ لظَى الحشا وتبدّديِ
لا تهجروني قد أقمتُ ببابكم *** ولذاتكم أصبو وتلك مشاهديِ
حاشا أُضامُ وإنني لجنابكم *** عبدٌ مطيعٌ مخلصٌ بشواهدي
أرجو وأطمع فامنحوني نظرةً *** هي منتهى أملي وغايةَ مَقصدي
أصبحتُ في كنفِ الحبيبِ ومَن يكن *** جارَ الكريمِ يَفُز بأمنٍ سرمدي
أصبحتُ في كنفِ الحبيبِ ومَن يكن *** جارَ الكريمِ يَفُز بأمنٍ سرمدي
أصبحتُ في كنفِ الحبيبِ ومَن يكن *** جارَ الكريمِ يَفُز بأمنٍ سرمدي

الفصل الثاني
في المديـــــــــــــــــــــــــــــــح

ألزمتُ نفسي في المديح مَذاهباً *** ذهبت بشعري في نظامٍ أوحدِ
ولقد شربتُ من المحبةِ رَشفةً *** وأنا امتداحي للنبي محمدِ
المصطفى شمسُ العوالمِ كلها *** مولاةُ أرسله سراجاً يفتدي
من أين لي إيفاءُ وصفك حقه *** فلك السعادةُ من قديم سرمدِ
لك مفخرٌ عالٍ بأشرفِ سؤددِ *** يا شمس حسنٍ فوق غصنٍ أميدِ
شمسٌ أضاء على البريةِ نورها *** يا خير من وطئ الحصا لا تبعدِ
نُعماك من هادي الخلائق يا نبي *** ورسولِ صدقٍ بالكتابِ مؤيدِ
أنت الذي قد حُزتَ كلّ كرامةٍ *** بل من أطاعك يا محمد يسعدِ
أنت شفيع المذنبين وجاههم *** أنت الحبيب لقلبِ كل موحدِ
لولاك ما كان الوجود بأسرهِ *** يا شمسُ مشرقةٌ وكعبةُ قاصدِ
لو كان يحسب حاسبٌ في فضلكم *** أعيته أعدادٌ ولما ينفدِ
النصرُ من نفحاته والفتح من *** لمحاتهِ والفوزُ للمسترشدِ
حُييتَ في ملأِ الإلهِ وعرشهِ *** في جنةٍ تقذي عيون الحّسدِ
وإذا أشار إلى مقامك أخرسٌ *** هُزّت جوانحنا لهذا المشهدِ
يالا بدرَ آمنةَ التي قد شُرِّفت *** في دوحةِ العلياءِ أعظم سؤددِ
رُحماك ما أدري أنشوة شاعرٍ *** أنا قائلُ أم مادحٌ يا سيدي
نظراً إلى عشاق وجهك إنهم *** أصفى السعاةِ لنصر دين محمدِ
نهِلوا من الأنوار ما يروي الحشا *** من يهدي للنور المباركِ يهتدي
يا حاملاً عَلم الشفاعة ِ إنني *** في حظَّ ذاك اليومِ أرقبُ مشهدِ
فأنا الذي عُدتُ منك بنظرةٍ *** حتى الممات فلستُ ثمَّ بجاحدِ
لن أنسى حبك ما حييتُ وأن تَغِب *** عني أقل يا ليتني لم أولدِ
ضاقت بي الأمصارُ حتى هجرتها *** ووهبت روحي للنبي محمدِ
فانظر إلى تلك النفوس فإنها *** أضحت بحالٍ ذي ضميرٍ شاردِ
مستمطراً بركاته من راحةٍ *** أندى من الغيث الهتونِ الأجودِ
علمُ النبوةِ والرسالةِ والهدى *** أذكى الأنام إمام كل موحدِّ
بُوركتَ يا قبر الرسول المجتبي *** فيه الكمال مع الهدى والسؤددِ
أذكى من الجناتِ أفضل من سما *** وثرى وأفديهِ بنفسي أفتدي
فَسَرى السرورُ إلى القلوب فهزها *** مَسرى النسيمِ إلى القضيبِ الأملدِ
يا رب فامنحنا رضاءَ نبينا *** ورضاك في دنيا وأُرى تبتديِ

الفصل الثالث
في التحذير من النفس والهــــــــــــــــــــــــــــــوى

أمّارتي بالسوء تُدهن حيلةً *** في الله إذ تأتي بصورة عابدِ
وأبت على الإسراف قصدَ غَوايتي *** وقد علمتُ بأن موتي في غدِ
والنفس للشهوات أضحت تبتغي *** وبها الشقي يقول هذا مقصديِ
تنأى عن الإصلاحِ طول حياتها *** وتجدُّ في نهج الضلال الأبعدِ
تُدعى لتأدية الصلاةِ وإنما *** في غير مقصده تروحَ وتغتدي
والنفس ما برحت تضلُّ وأصبحت *** سوداء داجيةً كلونِ الاثمدِ
إياك أن تعطي الغويةَ طاعةً *** واحذر تقودكَ للطريق الأنكدِ
وجيماحها فاكبح وخالف أمرها *** واعصي هواها كي تفوز بسؤددِ
كم حسَّنَت للمرءِ شهوةَ فِعلها *** فَسقاه ذاك الفعل أبخس موردِ
شريرةٌ فاخضع وعلِّمها الرضى *** ما دمت حقاً في الطريق ومُهتدي
وتجنبِ الفحشاء لا تنطق بها *** واترك لقول الزور حتماً وابعدِ
وامحُ الرياء من الضمير فإنه *** شرُ البلاء وشرَّ ثوبٍ ترتدي
والنفسُ كالذئب المعاندِ طيعه *** يسطو كسطو الماردِ المتشردِ
هيهات تجني عنبراً من حنضل *** أو تجني خيراً من سفيهٍ مُعتدِ
ما العمرُ إلا ساعةً في ليلةٍ *** فَبِحيرِ زادٍ فيهما فَتزودِ
لا تملأنَّ البطن من زادٍ حلا *** عِش في حِمى خير البريةِ وازهدِ
فقِوامُ أعمالِ الُتقى آدابها *** فاصحب بها أهل التقى والسؤددِ
ثِق دائماً بالله كن عبداً له *** وصِلنَّ حبلاً بالنبي محمدِ
واستغفر الله العظيم وكن على ***علم بربك للحقيقةِ شاهدِ
وعمادي َ التوحيد فهو وسيلتي *** في نيل ما أرجوه عند شدائدِ
حُسنَ الخواتمِ أرتجي من مُحسنٍ *** قد مَنَّ لي قَدماً بِحنِ عوائدِ
وبذكر مولانا العظيم إلهنا *** أرجو القبول مع الرضا بتوددِ

الفصل الرابع
في مولــــــــــــــــــــــــــــــــــــده صلى الله عليه وسلم

نورُ الجلالةِ ساطعٌ بمحمدٍ *** مَن شاء فليسعد بأعذبَ موردِ
شمسٌ على شمسِ السماءِ قد ارتقت *** يوم الولادةِ للبشير الأمجدِ
شمسٌ على زهر الحدائقِ حُسنها *** ذاتُ الجمالِ المحضِ عند المشهدِ
شمسُ الهدايةِ والأمانةِ والتقى *** والعدلِ والصدقِ المبينِ المفردِ
شمسٌ بأصلابِ الخيارِ تنقلت *** تسعى وتسعدُ بالطريق الأرشدِ
نورٌ تكوَّنَ قبل كل خليقة *** منه استمد الرسلُ أنقى موردِ
في علمِ غيب اللهِ أُدِعَ نطفةً *** فغدى لها نورٌ يروحُ ويغتدي
نُقلَت بأصلابِ الخيارِ الطاهرينَ *** لظهر عبد الله والد أحمدِ
حتى بآمنةٍ تلألأ نورها *** أم النبي وفخرها لم يُجحدِ
لم تأتها الأوجاعُ مدَّةَ حملها *** لم يأتها الإرهاق وقت المولدِ
نفحاتُ ربي قد أتتها نجدةً *** من نور طه الهاشمي الأمجدِ
عند الولادة شاهدته ملائكٌ *** وإلى السماء نظر يلوحُ لشاهدِ
عند الولادةِ فاح طيبٌ طيَّبُ *** بالمسك والكافور والورد الندِ
مع بنت عمران وأسيةٍ أتت *** لولادة المختار أكرِمِ مولِدِ
جبريل جاء مبشراً في مولدٍ *** بهدية الرب الكريم الواحدِ
جبريل والملائكة حول محمدِ *** يتلمسون بشارةً للمولدِ
في يوم مولدك المبارك ذِكرُهُ *** حل اليقين ودعوةٌ لمجددِ
في يوم مولدك المبارك أخصبت *** أرضٌ وأزهرتِ الرُّبا بزبرجدِ
نار المعابد أُخمدت في فارس *** ومياه ساوة يموها لم يشهدِ
وقصور كسرى بالمهابةِ صُدِّعت *** والكفر يهوي في الحضيض الأنكدِ
فعليه صلى الرب ثم ملائكٌ *** وصلاتنا دوماً إليه تُرددِ
يا مسلمون صلاتكم لنبيكم *** تجزون عشراً في الحديث الوارد

الفصل الخامس
في معجـــــــــــــــــــــزاته صلى الله عليه وسلم

لك دُرّةُ القرآن أعظم آيةٍ *** يا خير مأمولٍ وأعظمَ شاهدٍ
أعجزتَ بالقرآن أقطابَ الفصاحةِ *** والبلاغةِ والبيانِ الأوحدِ
عجز المعرضُ عن مداها حكمةً *** وسمت على هامِ النجومِ بمقعدِ
والمعجزاتُ إذا أتين دلالةًًًًً *** فأثار رونقها فؤاد المرشدِ
حقر الحكيم على مداها علمهُ *** لا النقدُ يبلغُها وكيدُ الحسَّدِ
كلا وتفصحُ عن غيوب جمةٍ *** فمتى تشأ تُخبركَ عما في الغدِ
سارت ولاةُ المسلمين بقوله *** فتملكوا شرقاً وغرباً باليدِ
محكماتٌ جلَّ مُنزلها الذي *** هو للحبيب مؤسسٌ بتجددِ
حقّاً وآياتُ الكتابِ منيرةٌ *** تجلوا القلوب بنورها المتوقدِ
فيضٌ من الأخلاقِ ساد مقاصداً *** عِظةُ النبي بكل أمر راشدِ
قد خصّه المولى بعلمِ غُيوبهِ *** بل ما تَحَجَّبَ كان منه بمشهدِ
أسمعت كيف العنكبوتُ تلاعبت *** بالظالمين ذوي العقول الرُمَّدِ
تسعى له الأشجار وقتَ ندائهِ *** تك كل غصنٍ للمشفعِ واردِ
ما غاب عنك الماءُ حين طلبته *** فأخذتَ تروي منه جيشكَ سيدي
نادتكَ ظبيةُ بيدٍ خير جريرةِ *** وصغى لأمرك كل وحشٍ شاردِ
ما كان معرفةُ الغزال لأحمدٍ *** عجباً فذلك لن يكون بمبعَدِ
بل ما حنين الجذع حالةَ تركهِ *** بل ما انشقاقُ البدر حتى نهتدي
جاوزتَ أقطار السماءِ بليلةٍ *** حتى إلى عرشِ الإلهِ الماجدِ
وسما سموات العلا وعلا إلى *** أن صار حقاً بالمقامِ المفردِ
ودنا تدلَّى قاب قوسٍ إذ رأى *** بالعينِ أبهى ما يُرى للشاهدِ
ولقد مََِيتَ على الرمال فلم تَبِن *** آثارُها حتى يُرى للناقدِ
والصخرُ لان مع الجماد مُعَلِّماً *** وتكلم الضبُّ الصغير بمشهدِ
جاء البعير مسلماً مُستنجداً *** فانضم للإسلامِ كل مُعاندِ
قد ردَّ عينَ قتادةٍ بعد العمىَ *** والماء من بين الأصابع يغتدي
يا مصطفى في الكفِّ سبحَّت الحصى *** فاشفع لنا في الحشرِ يوم الموعدِ

الفصل السادس
في الإسراء والمعراج
نور النبي إذا تمكن من فتىً *** يصبو إلى العلياءِ مرقَى العابدِ
فإذا اكتسبت محبةً فبفضله *** وإذا رُ زِقتَ رُزِقت كل فوائدِ
لن أنس حبك ما حييت وأن أمُت *** أجدُ المحبةَ دائماً بتوددِ
قل لي عليك صلاتنا وسلامنا *** حتى أُجاهدُ في الطريق بساعدِ
أرضيتني كرمَاً وحالفني الرضا *** حتى ولتُ إلى المحبةِ سيديِ
مازال سركَ في البريةِ سائراً *** وموصلاً نحو القلوب لنهتدي
بالجسم أسراك الحبيبُ هدايةًً *** ضل الذي في رَيبةٍ لا يهتدي
ولقد عرجت إلى السماء بموكبِ *** فوق البراق مع الأمين القائدِ
وقفت جميع الرسلِ خلفك وقفةً *** فيها الخشوعُ وكلهم بك يقتدي
ورقيت تخترقُ السموات العلا *** بالنور تفتح كل بابٍ موصَدِ
وقف الأمين مكانه بالمنتهى *** يا منتهى أملي وغاية مقصدي
وهنا تجلى للحبيب مشاهداً *** وحياه بالخلقِ العظيم الأوحدِ
نادى تقدم يا حبيبي يا منتقى *** فلقد منحتكَ نظرةً تروي الصدى
وصعدت فوق الفوق يا أصل الورى *** ومُزجت في نور العلا والسؤددِ
ودناه منه قاب قوسٍ إذ دنا *** ورآه رأيَ العينِ منه بمشهدِ
طه دليلُ العالمين بأسرهم *** قمرُ التمامِ وقِبلةٌ للقاصدِ

الفصل السابع
في الجهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاد
يا ساقي الأرواحِ نوراً سارياً *** يا مودعَ الأشباحِ سر الواحدِ
أعطاك رب العرشِ جيشاً زاحفاً *** فقضى على الكفار سر محمدِ
الله ألبسك الجلالة حُلةً *** تُوِّجت بالنور العظيم الخالدِ
يرميك قومك بالجنون جهالةً *** والكفرُ ينمو في قلوب الحُسَّدِ
حاربت المترِد الحروبَ لثروةٍ *** فغناك زهداً لزاهدِ المتعبدِ
صقل الدو سلاحهُ وتوعّدوا *** يترقبون لغدرِ أعظم ماجدي
والغدرُ في عرفِ الغبي شجاعة *** كالعدل في عرف الشجاعِ الأمجدِ
ما أبخس الأممُ العريقة مجدها *** إلا الغباء وما اصطناع تقلدِ
نور الهدايةِ منك قد ملأ السما *** والأرض تُبصره عيون الأرمدِ
الله حسبي والمؤيدُ ربنا *** للحق وهو حُسامه لم يُغمدِ
قُدتَ الجيوش بخير عزم خالصٍ *** نصر الدين اللهِ عون القائدِ
بصحابةٍ كالزهرِ حين دعوتهم *** وهبوا النفوس فداء دين محمدِ
وأبو الجهالةِ حين يسمع صوتهم *** يُرغىِ ويُبِدُ شأن كل معاندِ
زاد العناء مع البلاء مع الأسى *** للكفر حين دعوتهم يا سيدي
فالجند بالإيمان يكسب قوةً *** والرعبُ حلّ بكل قلبٍ مُلحدِ
فالمسلمون على العدوِّ أعزةٌ *** وأصاب قوم الكفر خطبُ الحاصدِ
لاذوا الفرار أمام جندِ حبيبنا *** لما بغوا وكذا جزاءُ المعتدِ
جاءوك من جند الإله كفايةً *** مُسبحين مهللين لواحدِ
جندٌ من الأنوارِ حقاً صنعهم *** بل دأبهم تسبيح ربً ماجدِ
خمسٌ من الآلاق يا طه لكم *** ومُومَّين لنصر دين محمدِ
ونُصِرت يا خير الخلائق كلها *** بإرادة المولى وقدرةِ موجِدِ
لما رأوكَ مؤيداً يا مصطفى *** وحييت نصراً فاتحاً للموصَدِ
دخلوا بمكة آمنين أعزةً *** والكفرُ زال وبادأيُّ مبدَّدِ
عرفت مكة يوم ذلَّ عميدها *** أنّ الأذى للحق غير مهددِ
تُنجي أبا سفيان من هفواته *** صفحاً تسامى من كريم المُحتدِ
حتى إذا انتهت الحروبُ ورفرفت *** آيات نصرك ظاهراً لمؤيدِ
حطمت قيد الأسر منك سماحة *** وقصمت بالأسيافِ ظهر الحُسَّدِ
ورفعت وجهك للإله مناجياً *** فحياك رب العرش كل مقاصدِ
أعطاك ما أعطاك يا خير الورى *** حتى بدا للناس كيد الكائدِ
بشرى لأصحاب الحبيب وحزبه *** قد هاجروا حقاً لنصرةِ أحمدِ
بيضُ الوجوه كريمةٌ أحسابهم *** صُلب العزائم من طراز مفردِ
باعوا النفوس بحبهم لحبيبهم *** باعوا بجنات النعيم السرمدى
الفصل الثامن
في التوســــــــــــل والمناجــــــــــــــــــــــاة
حبي لغير الهاشمي معارةٌ *** خيرِ البريةِ صاحب الخلق النَّدِ
ووهبته قلبي وروحي ومهجتي *** وهو الحشا بل كل ما ملكت يدي
مدحي رسول الله بابُ سعادتي *** وشفاء نفسي مدحُ طه الأمجدِ
المصطفى المأمون أعظم مرسلِ *** أكرِم به في مجده من أوحدِ
يمحو ظلام الليل ضوء جبينه *** أمسى كمصباح الظلام الموقدِ
قرآنه يهدي الأنام لربه *** علماً وحقاً أو نكال الملحدِ
شرفاً لمكة قد رست أساسها *** بِعُلا أبى الزهراء فوق الفرقدِ
يا خاتم الرسل الكرام ومن به *** للمبتدي بهداه فضلُ المقتدِ
يا خير مشهودٍ وأكرم مرسلٍ *** وأجلَّ مبعوثٍ وأعظم شاهدِ
يا من له عند الكريم عنايةٌ *** ورعايةٌ يوم الزحام الحاشد
لك عند ربك ما تشاء فهب لنا *** عفواً ليرضى ربنا يا منجدي
طه لدفع الضيم خيرُ وسيلةٍ *** وعلى الشدائد فهو خير مبددِ
إني على أبواب جودك واقفٌ *** فاجرني ربي من عدوٍ حاسدِ
وأغثني فضلاً فالذنوب تعاظمت *** نعم الشفيع لسيدِ ومسوَّدِ
الله أعطاك الشفاعة يا نبي *** وكذاك محمود المقام المفردِ
فامنن لنا من فضل جودك نظرةً *** أو نفحةً من بحر علمك نهتدي
يا نور عرش الله قلت حيلتي *** يا مصطفى جُد لي بنورك أرتدِ
رضوان ربي على الخليل إمامِنا *** مُنشي الطريق على ضياء محمدِ
واشمل محمداّ الكبير وليده *** أحيا الطريق فنال أجر مجاهدِ
قد كان ركناً للشعائر دائباً *** متتبعاً سنن الحبيب محمدِ
سهر الليالي ذاكراً ومصلياً *** وقضى الحياة بعفةٍ وتجلُدِ
واجعل لعبدك المسمى أحمدُ *** الشافعي تاج العلاءِ الأوحدِ
زاد البهاء والصفاء بقدره *** ونما الصلاح والإيمان زائدِ
يا رب يا مقصود أنت كفايتي *** وملاذنا نأوي إليك ونهتدي
بصلاح دنيانا وعصمة ديننا *** أستاذنا أكرم به من مرشدِ
هو صالحٌ أصلح به أحوالنا *** واهد القلوب إليه حتى تهتدي
هو تاج عز للفضيلة والتقى *** والفضلُ يسمو رغم أنف الحسد
وبأشرفٍ وبأحمدٍ وكلاهما *** من دوحةِ المختار والغرسِ النديِ
بارك حوالينا ويسر أمرنا *** واغفر خطايانا ليوم الموعدِ
يا رب يا مقصود أنت كفايتي *** وملاذنا نأوي إليك ونهتدى

الفصل التاسع
التوســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـل
كل البرية يا مفرج هولِها *** في كربة أنعم بسرعة حَلِّها
هذا توسل من غدا متولها *** بمحمدٍ وببنته وببعلها
بابنيهما الحسنين أعلام الهدى
الخلق غرقى في موارد روعهم *** يشكون لوعة الاغتصاص بدمعهم
فبحق طه امنن ببارق نفعهم *** والأنبياء والمرسلين بجمعهم
وكذا الملائكة الكرام أولي الهدى
والسادة الخلفاء ورونق عدلهم *** وبقيةِ العشرِ الكرام وفضلهم
سُحُبُ الندى أهل الهدى وبنسلهم *** وبأهل بدرٍ بالصحابة كلهم
بالتابعين لهم دواماً سرمداً
وبزينبٍ .. وسكينةٍ .. ونفيسةٍ.. *** والبدر زين العابدين ذخيرتي
وبكل آل البيت ثم رقيةٍ *** وببضعةِ الزهراء فاطمة التي
من أمها نال المنى والسؤددا..
وبكل عبدٍ في البرية سالكٍ *** والقائمين بجنح ليلٍ حالكٍ
أنقذ عبادك إنهم بمهالكٍ *** وبعبدك النعمان ثم بمالكٍ
بالشافعي قُطبِ الوجودِ وأحمدا
يا رب إن الحطب زاد بلا خفا *** وغدت جميع الناس منه على شفا
فأغث بحق أولي العناية والصفا *** والسيد البَدَويِّ باب المصطفى
بحر الفتوة والمكارم والندى..
يا رب أن الهول قد ملأ الفضا *** والخلق منه على لظى جمر الفضا
فارحم بمن توجتهم تاج الرضا *** بالشاذلي وبالدسوقي المرتضى
بالقادري وبالرفاعي أحمدا....
بعليِّ نورِ الدين كوكب قُطره *** مَن قد أمدَّا السالكين بِسرهِ
وهداهم نورَ اليقين بسره *** هو شيخنا البيومي سيد عصره
من قد أتى للعالمين موحدا...
يا رب إن الكرب زاد مع العنا *** وبدت جيوش الهم منه تُخيفُنا
فأزل هموم الدهر عنا واهدنا *** بأبي الخليل شيخنا وملاذِنا
قطبِ الزمان من اصطفيت محمداً...
بمحمدٍ نجل الخليل المخبتِ *** المرتضى الصمداني بحر الحكمةِ
يا رب هبنا منك أكبر منةٍ *** وأفض عليه رب سبب الرحمةِ
حتى يفوز مقرباً ومؤيداً..
الدهرُ ساء فنجنا من حاله *** وانشر علينا الأمن من أهواله
وامنح رضاك لشيخنا ولآله *** ولكل من يهدي على منوالهِ
ولمن رعى حق الطريقة واهتدى...
يا رب لا تجعل بحقك ذنبنا *** سبب العنا وأفض لنا سُحُب المُنا
فإذا شكونا الكرب يا أهل الثنا *** فرج بفضلك يا إلهي كربنا
يا خير من بسط الأنام له يدا
واغفر بعفوكَ يا إلهي ذنبنا *** وارحم بلطفك يا إلهي ضعفنا
وابسط بجودك يا إلهي رزقنا *** وأضِئ بعلمك يا إلهي قلبنا
يا خير من مد الأنام له يدا
واسكب على من في جلالك هُيَّموا *** سُحُبَ الرضا وانشر نداك إليهمُ
وابعث تحياك الكرامَ إليهمُ *** وأدِم صلاتكَ والسلام عليهمُ
أضعاف مخلوقٍ إلى يوم الفدا
لاسيما المختار أفخم شافعٍ *** شمسُ الهدى بدرُ الكمال الساطعِ
وأفض لهذا الجمع لمعة لامعِ *** من نوره ولكل عبدٍ سامعِ
ولمنشئ التخميس عبدك أحمدا
يا رب سامحه وأهل وداده *** وأغثه في الدنيا ويوم معادِهِ
والطف بنا يا راحِماً بعباده *** وبأمةِ الهادي وحزب رشادهِ
واختم بخير ٍ يا كريمُ وأسعَدا
أميـــــــــــــــــــــــن
الفصل العاشر
في محبة سادتنا آل البيت المحمدي الكريم

على الأبواب يا آل النبي *** وقفنا بين أيديكم نحيِّي
نحيِّي بالصلاة على الصفي *** محمدٌ النبي الهاشمي
على الزهراء أم النيِّرين *** على السِّبطين قُرَّةِ كل عينِ
حبيبي روُحَنا حَسنٌ حُسَينُ ***على الأبِ في معاليه عَليِّ
على أبوابكم باباً فَبَاباَ *** أُناديكم وأنتظرُ الجوابا
لأدخُلَ بالرضا تلك الرِّحابا *** فإنَّ رضاكم شَبعِي ورَيّيِ
بكم وبزينبٍ طرَّزتُ شَعري *** بكل سُلالةِ البيتِ الأعَزِ
وقفتُ عليكم شعري ونثري *** فيا حَظَّ الفواصلِ والرَّويِّ
لقد باركتمُ الأقطارَ طُراً *** بمكةَ أو بطيببةَ أو بمصراً
مقامُكُمُ بها قد طاب نَشراً *** فطاب الكونُ بالقرفِ الشذيِّ
نشأتُ وعشتُ محسوباً عليكمُ *** وسوف أموتُ منسوباً إليكم
فصلَّى عليكمُ ربي وسَلم *** وأسعدني بقربٍ سرمديِّ
حُسينُ لقد كُرِّمتَ أباً وأماً *** وجداً سيِّدَ الدنيا وعمّاً
كما قد طِبتُ نفساً طبت قوماً *** زكيٌّ مِن زكيٍّ من زكيِّ
ألا يا سيِّدي إني فقيرٌ *** وفضلُ اللهِ عندكُمُ كبيرُ
فَمِن مددِ النبوةِ أستنيرُ *** وذا حقُّ الفقيرِ على الغنيِّ
لقد ضاقت مَذَاهِبُنا فَجِئنا *** نلوذُ فَكُن لنا ملجأ وحِصنا
ونستجدي رِضائكُمُ علينا *** فَمنَ نرجو سِوى آلِ النبيى

الفصل الحادي عشر
الســــــــــــــــــر والمناجاة بذكر أسماء الله

إلهي توكلنا عليك فكُن لنا *** وأرواحَنا طَهِّر ونوِّر قلوبَنَا
بأسمائكَ الحسنى دعوناك خالقي *** فسبحانك اللهم مُبدعَ صُنعِنا
فنرجوك يا الله يا مُنشئَ الوَرَى *** رضاك أيا رحمنُ رَبِّي لك الثَّنا
رحيمٌ فَجُد لي بالرعاية رحمةًً *** إلهي وفي كل الأمورِ تولنا
أيا مالكٌ رَوِّح جميع عوالمي *** وقَدِّس أيا قدُّوسُ نفسي من الدَّنا
دعوناك يا من لا يَرُدُّ دُعاءنا *** فسلِّم جميعي يا سلامُ من الضَّنا
ويا مؤمنٌ هب لي الأمانَ من العَنا *** مهيمنٌ جَمِّل بالمعاني نُفوسنا
عزيزٌ فهب لي منك عزاً وقوةً *** وبالجبرِ يا جبارُ بَدِّد عدوَّنا
رَجائي عظيمٌ فيك يا متكبرٌ *** ويا خالقُ الأكوانِ بالفيضِ خُصّنا
ويا بارئُ احفظني من النفسِ والهوى *** بفضلك وارفع يا مصور ذكرنا
ويا غفار فاغفر يا إلهي ذنوبنا *** وبالقهر يا قهار اقهر خصومنا
أيا وهابُ هب لي منك نوراً وحكمةً *** وللرزقِ يا رزاق سُقهُ لبابنا
وبالفتحِ يا فتاح أدرك مشاعري *** وبالعلم نوِّر يا عليمُ قلوبَنَا
ويا قابضُ اقبضني على خيرِ مِلةٍ *** ويا باسط النعماءِ وَسِّع وَجُد لَنا
ويا خافض اخفض كل من رام كيدنَا *** ويا رافع ارفعنا بعلمٍ وقوِّنا
وبالعز والتقوى مُعزٌ أعزَّنا *** وَذَلِّل بصفحٍ يا مُذلُّ نُفوسنا
سميعٌ فنفذ لي إلهي مقالتي *** وحقِّق بها روحي لأظفر بالمنا
بصيرٌ فَبصِّر يا إلهي *** وقوِّ بها عزمي ولمسي وعقلَنا
ويا حكمٌ يا عدلُ في الحشر نجِّنا *** لطيفٌ خبيرٌ منك بالفضل عُمَّنا
شفوقٌ بحالي أنت فارحم تذللي *** حليمٌ عظيمٌ مُستجيبُ لسؤلِنا
غفورٌ تحبُ الصفح فاصفح تفضلاً *** شكورٌ فبالإحسانِ جُد وأمدنا
عليٌ كبيرٌ جلَّ عن ظنِّ واهمٍ *** حفيظٌ مقيتٌ يا مُفرِّج كربنا
وطهِّر جَنَاني يا حسيبُ من الهوى *** فأنت ملاذي يا جليلُ وحَسبُنا
كريمٌ فَجُد لي بالعطا منك والرضا *** رقيبٌ علينا فاعف عنا وعافنا
مُجيبٌ أجِب منَّا دُعانا تكرُّماً *** ويا واسعٌ وَسِّع إلهي لرِزقِنا
حكيمٌ أنِلنا حكمةً منك رَبِّنا *** ودودٌ فَجُد بالود منك لِهدينا
مَجيدٌ فألبسنا من العز حُلَّةً *** ويا باعث ابعثني سعيداً بحشرنا
شهيدٌ فأشهدني كتاب حقيقتي *** ويا حقٌ بصِّرنا بنورك واهدنا
وكيلٌ قويٌ أنت سرُ عُلُومِنا *** إلهي توكلنا عليك بك اكفنا
متينٌ وليٌ أعِل عزمي وهمَّتي *** وهيئ لخيرٍ يا حميدُ أمورنا
ويا محصي الأنفاس يا مبدئَ الورى *** تكرّم علينا في الخُطوب ونجِّنا
ويا مبدئَ الأشياء منك بقدرةٍ *** أعِدنا بنورٍ يا معيدُ وأحينا
بما لاسمك المحيِ من الموت أحيني *** سعيداً وشتِّت يا مميت عَدوَّنا
فيا حيُّ يا قيومُ أنت وسيلتي *** فأحي بذكر الاسم قلبي وداونا
ويا واجدٌ منك العطايا لخَلقهِ *** ويا ماجدٌ بالخير والبرِّ جُد لنا
ويا واحدٌ فَرِّج كروبي فإنني *** أُناديكَ يا الله أنت لنا المُنا
ويا صمدُ فَوَّتُ أمري وحاجتي *** إليك فكلني واهدنا قصدَ سُبِلنا
ويا قادرٌ ضعفي عن الوصلِ عاقني *** ومقتدرٌ خَلِّص من الحِقدِ سرَّنا
مُقدمٌ قدِّمني إلى الخير غايةٍ *** سعيداً مُطيعاً في الهداية رَقِّنا
مؤخِّر فادفعني إلى الخير دائماً *** وبالذكرِ يا مولاي فاقبل رجاءنا
ويا أولٌ من غير بدءٍ وآخرٍ *** ويا ظاهرُ اجعلني سعيداً وموُقِناً
ويا باطنٌ بالغيب لازلتُ عالماً *** ويا واليٌ أنت الرَّجاءُ وحسبُنا
ويا مُتعالِ أعِل ذِكرَ أحبتي *** ويا برٌّ يا توابُ بالرِّ جُد لنا
وخُذ بيدي واجعل لي ذاتك قِبلةً *** بإعظمِ رُسلِ الله قبلَ مماتنا
ومنتقمٌ خُذ لي بثأري من العَدا *** عَفوٌّ رءوفٌ في المُلماتِ والعَنا
ويا مالكُ المُلكِ العظيم بقدرةٍ *** ففي حضرةِ القُدسِ المنيع أَحِلَّنا
ويا ذا الجلال جُد بفضلٍ ومِنَّةٍ *** بإكرامكَ المهودِ مولاي حُفَّنا
ويا مُقسطٌ بالاستقامةِ خُصَّنا *** ويا جامعٌ فاجمع لِذاتكَ نَهجنا
غنيٌّ ومُغني أغنِنا بكَ سَيِّدي *** ويا مانعٌ أمنِعنا من الضِّيم واهدنا
ويا ضارُ أدركني من الضُّرِّ دائماً *** ويا نافعُ انفعنا بأسرار ديننا
تباركتَ يا نورَ السماءِ وأرضِها *** بِحُبِّك يا هادي فَقَوِّم طريقِنا
بديعٌ فألهِمنا بدائعَ حِكمةٍ *** ويا باقي هب لي رِضاءكَ رَبَّنا
ويا وارثٌ وَرِّثني أحالَ شَيخَنا *** رشيدٌ فأرشِدني وقِّ فُؤادنا
وأفرِغ علينا الَّبر من كل جانبٍ *** فأنت صَبورٌ يا إلهي فداوِنا
وصلِّ على المبعوثِ بالعلمِ والهُدى *** وبالمددِ الفياَّضِ منك أمِدَّنا
وآلِ وأصحابِ وكل من انتمى *** وَصلني وإخواني وأحسِن خِتامنا
وهَيِّئ لإخواني طريقاً إلى الغِنى *** بأسمائك الحسنى ننال بها الهَنَا
وأتمم رِضاكَ يا إلهي وخالقي ***على مُنشئِ النَّهجِ الُمنيرِ خَليلنا
محمدٌ بنٌ للخليلِ كبيرُنا *** هو القدوةِ العُظمى وسرُّ طريقنا
بوارثٍ للكلِّ المُقرِّبِ أحمدَ *** هو الشَّافِعيُّ بابُ العطاءِ لرُشدنا
وبالذِّكرِ والإخلاصِ ألهب شُعورَنا *** بِقُدرتكَ العُظمى وبِسِرِّ نَبيِّنا
ويا رِّب بالمُختارِ حقِّقرجاءَنا***أنِلنا أمَانِينا ويَسِّر أمُوُرَنا
بسم الله الرحمن الرحيم
اوراد الســــــــــــــــادة الخليلة
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه .. وبعد :
فقد أمرنا شيخنا وملاذنا الحاج محمد أبو خليل أن نذكر الله عز وجل بالأسماء الآتية مع ملاحظة معنى الاسم بالقلب على قدر الطاقة وأن نتلو كل اسم مائة ألف مرة ولا يحب العدد إلا دليلاً،وقبل البدء في الذكر نقرأ الفاتحة لحضرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وآله الكرام ومشايخنا سيدي أحمد البدوي وسيدي على البيومي وسيدي الحاج محمد أبو خليل وسيدي الشيخ محمد محمد أبو خليل الكبير وسيدي الشيخ أحمد الشافعي محمد محمد أبو خليل الكبير وسيدي الشيخ صالح أحمد الشافعي محمد محمد أبو خليل الكبير ورضي الله عنهم أجمعين.
وأن نصلي على النبي صلى الله عليه وسلم على قدر الاستطاعة نهاراً بالصيغة التالية" اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه عدد ما في علم الله صلاة دائمة بدوام ملك الله"
وأن نصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بالصيغة الآتية ( 3 ) مرات عقب الصلوات الخمس " اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه عدد حروف القرآن حرفاً حرفاً وعدد كل حرف ألفاً ألفاً وعدد صفوف الملائكة صفاً صفاً وعدد كل صف ألفاً ألفاً وعدد
الرمال ذرة ذرة وعدد كل ذرة ألف ألف مرة عدد ما أحاط به علمك وجرى به قلمك ونفذ به حكمك في برك وبحرك وسائر خلقك عدد ما أحاط به علمك القديم من الواجب والجائز والمستحيل اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم مثل ذلك،
والصيغ الآتية يقرأ منها نهاراً مائة مرة
استغفر الله العظيم وهو التواب الرحيم
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
لا إله إلا الله الملك الحق المبين ، سيدنا محمد رسول الله الصادق الوعد الأمين ا




وها هي الأسماء ومعنى كل منها:
لا إله إلا الله : لا معبود بحق سواه
الله : علم على الذات العليه
هَُوَ : حاضر لا يغيب
حيُّ : دائم الحياة
واحد : لا ثاني له
عزيز : لا نظير له
ودود : كثير الود لعباده
حق : ثابت لا يتغير
قهار : يَقهر ولا يُقهر
قيوم : قائم بأسباب مخلوقاته
وهّاب : كثير العطاء
مهيمن : مطلع على أفعال مخلوقاته
باسط : يبسط الرزق لمن يشاء من عباده
********************************************
ورد الاستغفار في توبة الأبرار
للعارف بالله
الشيخ / أحمد الشافعي محمد محمد أبو خليل الكبير

الحزب الأول
استغفر الله العظيم (11 مرة) سبحان الله العظيم (11 مرة) اللهم إني استغيث بك وأفزع إليك بقلبٍ كليم . واستهديك وأنت بحالي عليم . أدعوك وقد آذتني المشاغل والهموم. وضاقت علي الأرض بما رحبت ولم يسعني غير عفوك يا قيوم. ولا نجاة لعبدك الهالك إلا بوصلك المعلوم { وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (٨٧) } فأسألك بزواخر إمداداتك . وبتنزلاتِ إشراقاتك . وبإشراقاتِ أسرارك . وبإسرارِ
أنوارك وبأنوارِ جمالك وبجمالِ إيناسك . وبإيناسِ الحب من ذاتك . وبما ادخرته في الأزل لأحبابك وبما وعدت به التائبين من عبادك . بدموع المذنبين والمستغفرين بقلوب النادمين المتلهفين بغفرانك الأكبر بعفوك الأشهر بالليل إذا عسعس . بالصبح إذا تنفس . بكل حائر يسترضيك ولطريق الهداية يتحسس لا إله إلا أنت السميع القريب المجيب تجيب دعوة المضطر وتكشف السوء وتجعل من تشاء خليفة.أن ربي لسميع الدعاء {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (٤٠)} . اللهم بالأرواح الهائمة المتعطشة شوقاً لحضرتك المتهتكة وجداً وولهاً من شدة محبتك . ادعوك
بقلب صادق تائق وأرجوك يا مولاي وأنا بالقبول واثق . حاجتي مصروفة إليك . وآمالي موقوفة عليك يا سيداً يلجأ إليك كل قاصد وراغب . (رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ (١٩٣) ) فما زلت محفوفاً منك
بالنعم جارياً على عادة الإحسان والكرم . أين المفر منك إلا إليك . وكيف التخلي عنك إلا بالوقوف بين يديك وقد جعلت الصبر عوناً على بلائك . وجعلت الشكر سبباً للمزيد من ألائك . واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين . الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم إليه راجعون أسألك حسن الصبر على المحن وتوفيقاً للشكر على المنن . جلت نعمتك عن شكري إياها وعظمت عن أن يحاط بأدناها فإن لم يكن لذنبي منك عذر تقبله فاجعله ذنباً تغفره وعيباً تستره فحاشا أن تعاملني بما استحق من عدلك يا خفي الألطاف . وما كان لي أن يستبد بي اليأس ومن رحمتك أقنط { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (٥٣) }ومحال أن تعاملني إلا بكرمك الذي أنت أهله . أو
تجزيني إلا بعفوك الذي لا عفو مثله . فقد نزلت في ساحة عفوك وجلست على موائد إحسانك وواسع رحمتك . خالصاً من عملي وحولي ومن كل شئ إلا الطمع في وافر برك والركون إلى محض ودك وفيض فضلك وأنا ضيفك . ومن حق الضيف عليك يا أكرم الأكرمين أن تقبل ضيافته . وترعى حرمته . وتنيله مسألته . وأن تعيذه بك من طردك وغضبك . وأن تورده الحوض المورود ليشرب من يد خير أحبائك الشربة التي أعددتها للوافدين عليه من أوليائك . إلهي وإن جعلت حاجتي لأحد من خلقك فسخرهم لي . واقض أمري بمحض فضلك . ولا تمتحني ولا تمتهني حتى أعول عليهم . واجعلهم يقبلون علي طائعين غير متكبرين { وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (١٢٦) }إلهي وأطلق روحي في
سماء مشاهدتك وخلّصها بك لتنفي فيك وتسعد بمراقبتك.وأجعل علمي بك علم المتأدبين الموفقين لطاعتك . لا علم المتكبرين المنسلخين بعد رؤية جليل آياتك . ( رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (٢٨٦)). اللهم إني أتوسل إليك . وأقسم بك عليك . أن تغفر
سيئاتي . وتعفو عن زلاتي .فإن حسناتي من عطائك . وسيئاتي من قضائك . فأنك قلت وقولك
المبين . في كتابك المتين . لا يُسئل عما يفعل وهم.يُسئلون . يا من ذرةٌ من فيض عطائه تملأ الأرض رياً . ونظرةٌ بعين عطفه تجعل الكافر ولياً.امنحني نعيم وصلك بمحض فضلك وأجعلني مقبولاً لديك بحق جلال ذاتك وعظيم صفاتك . أسألك وأتوسل إليك بنورك المعلوم .المكمل الشامل للفضل العميم من السميع العليم . (يس (١)وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (٢)إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (٣)عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (٤)) اللهم إني برئت إليك من حولي ومن قوتي . فأيدني بحولك وقوتك . يا ذا الحول
والطول .وتكفل بي يا كفيل .( بسم الله الرحمن الرحيم . طسم (١)تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (٢).(بسم الله الرحمن الرحيم . الم (١)أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ (٢))

فأنت تعلم ما أنا فيه .يا غياث المستغيثين ويا رجاء الخائفين فبحق كلامك المنزل على ن